هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لم تتوقف سفن وقوافل كسر الحصار عن قطاع غزة المحاصر منذ عام 2006 ٬ حيث استطاع عدد قليل منهم الدخول٬ بينما منع العديد منهم من الدخول وكسر الحصار الذي يقوم به الاحتلال وتنفذه مصر عبر معبر رفح.
تستمر الجهود الشعبية عبر منظمات مختلفة، لمحاولة كسر الحصار عن قطاع غزة، ليس آخرها سفينة مادلين التي اختطفها الاحتلال من المياه الدولية واحتجز النشطاء على متنها ورحل آخرين.
فرض الاحتلال الإسرائيلي حصاراً خانقاً على قطاع غزة منذ كانون الثاني/يناير 2006، وأعلنت حكومة الاحتلال قطاع غزة "كياناً معادياً"، وفرض عليه سلسلة من العقوبات التي طالت بشكل مباشر الحقوق الأساسية لسكانه.
عبّر معن بشور، الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، عن تقديره العميق وصدمته تجاه ما يجري في غزة وفلسطين، مؤكداً أن حجم الألم أمام معاناة أهل غزة لا يُخفف إلا بالشعور بالبطولات والمواقف المضيئة التي تسطرها شعوب الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
أحمد البقري يكتب: السفينة "مادلين" لم تفك الحصار، لكنها كسرت حاجز الصمت. لم تصل غزة، لكنها وصلت إلى القلب. زرعت فسيلة، في أرض يابسة.. ولعلها تُثمر في الجيل القادم
لا يعد ما حدث مع السفينة "مادلين" هو الأول من نوعه لسفينة تتعرض لاعتراض من البحرية الإسرائيلية، إذ سبقتها سفينة "الضمير" التابعة للجنة الدولية لكسر الحصار، التي تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة في الثاني من أيار/مايو الماضي، ما أدى إلى ثقب في هيكلها واشتعال النيران في مقدمتها.
انطلقت، صباح الاثنين، قافلة الصمود المغاربية من تونس العاصمة متجهة إلى غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع وتضامنا مع الشعب الفلسطيني، وذلك بمشاركة مئات الناشطين.
ندّد الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي بعملية اعتراض سفينة "مادلين" المتجهة إلى قطاع غزة، واصفًا ما جرى بأنه "نسخة مكررة من المسرحية القمعية التي عايشها شخصيًا قبل عشر سنوات"، في إشارة إلى اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على أسطول الحرية عام 2010.
عدنان حميدان يكتب: من المخالف للقانون فعلا؟ النشطاء الإنسانيون الذين يحاولون إيصال مساعدات إلى شعب يتعرض لحصار منذ أكثر من 17 عاما؟ وتجويع غير مسبوق منذ عدة شهور؟ أم القوة العسكرية التي تنتهك حرية الملاحة وتمنع الإغاثة وتفرض عقابا جماعيا على أكثر من مليوني إنسان؟
اختطفت قوات الاحتلال الإسرائيلي سفينة "مادلين" في عرض البحر أثناء توجهها إلى قطاع غزة في مهمة إنسانية لكسر الحصار، ما أثار موجة تنديد دولية ومطالبات بكشف مصير النشطاء على متنها، وسط تصاعد التحذيرات من انتهاكات متكررة بحق القوافل الإغاثية المتجهة للقطاع المحاصر.
ماجدة محفوظ تكتب: مصر، بتاريخها وثقلها الإقليمي، قادرة على أن تلعب دورا بارزا لحل القضية الفلسطينية، لا أن تكون جزءا من منظومة الحصار والعقاب الجماعي. ومن مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية، بل وأمنها القومي، أن تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأن تتجنب تكرار منطق القمع والعزل تحت شعار الأمن
هاني بشر يكتب: لقد أبدع النشطاء على مدار أكثر من عقد ونصف العقد من الزمان؛ في صك تجربة فريدة في المقاومة البحرية لشق ممر إنساني لإيصال المساعدات الإنساني لأناس محاصرين محرومين من مقومات الحياة الأساسية.
تواصل سفينة "مادلين" التابعة لأسطول الحرية إبحارها نحو قطاع غزة، متحدّية الحصار البحري والضغوط السياسية، حاملة على متنها ناشطين من دول متعددة بينهم غريتا ثونبرغ، في رسالة إنسانية تتجاوز حدود الجغرافيا، وتعيد إلى الواجهة واحدة من أكثر المعارك الأخلاقية إلحاحًا في عالم اليوم: حقّ الفلسطينيين في الحياة والحرية، وواجب العالم في كسر الصمت والتواطؤ.
شارك في غزوة أسطول الحرية في عام 2010 قرابة نحو 750 ناشطا من 50 دولة، منهم النواب والصحفيون والقادة السياسيون والقانونيون وأصحاب الجوائز العالمية للسلام، وكانت المشاركة الجزائرية لافتة في سفينة مرمرة لا تخطئها العين ولا تنساها الأفئدة.
وجّه جيش الاحتلال تحذيرات جديدة إلى سكان مناطق في شمال قطاع غزة، ولا سيما في بيت لاهيا وبيت حانون وبلدة جباليا، مطالباً المدنيين بعدم العودة إلى منازلهم تحت ذريعة "تنفيذ عملية عسكرية عنيفة" في تلك المناطق.