هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
"القسام" دكت تحشدات "العدو" في محاور التوغل في خانيونس بصواريخ "رجوم" قصيرة المدى، وقذائف الهاون من عيارات مختلفة.
زيارة ويتكوف لتفقد منظومة المساعدات في غزة
اعتبر المفكر العربي وأستاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور برهان غليون أن إعلان عدد من الدول الأوروبية نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل ليس تعبيرًا عن صحوة ضمير أو تغيير جوهري في السياسة الغربية، بل رد فعل متأخر يهدف لتفادي تهمة التواطؤ في حرب إبادة جماعية يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مؤكداً أن أوروبا كانت ولا تزال شريكة في هذه الجريمة من خلال التسلح والصمت والتغطية السياسية، وأن هذا الاعتراف يأتي بدوافع سياسية باردة تهدف لغسل اليدين من دماء الفلسطينيين بعد صمت طويل عن المأساة التي يواجهونها.
حلمي الأسمر يكتب: انتصرت "إسرائيل" على نفسها، وقتلت شرعيتها بنفسها، وبدت على حقيقتها: مشروعا استعماريا ومجتمعا مسموما قاتلا يجوع الأطفال ويقتل النساء ويبيد الحياة بكل مظاهرها بدون رحمة، وداس بقدمين ملطختين بالدماء على كل القيم التي تعارف عليها المجتمع البشري منذ بدء الخليقة وحتى الآن، ولم يعد يشتري روايته السابقة عن مظلوميته وأخلاقيته وتقدمه وديمقراطيته حتى طفل صغير في الغرب، هذا الغرب الذي احتضنه وقوّاه ووفّر له كل ما مكّنه من بناء "إمبراطورية" صغيرة في فلسطين، امتدت تأثيراتها إلى معظم دول العالم
هناك بعض الدول العربية تمنع مبدئيا أي عمل شعبي لصالح فلسطين، بل هناك من يمنع لبس الكوفية في الأماكن العمومية بشكل منهجي في بعض الدول، ووقع عندنا في الجزائر في بعض الأماكن العمومية، بل أصبح إدخال الأعلام الفلسطينية للملاعب ممنوعا، بل هناك في دول مشرقية من يمنع الدعاء لغزة، ومنع المسيرات يندرج ضمن هذه الحساسية الكبيرة تجاه تطورات الطوفان، أما عن طلب الرخصة، فقد قدمت بعض الأطراف طلبا للمسيرة الشعبية عهدنا ورُفض الطلب، ولا أريد ذكر هذه الأطراف لعدم الإحراج، وأنا شخصيا حين ألقي علي القبض بعد خروجي للشارع على اثر أول مجزرة مروعة في المستشفى المعمداني، لم يقدم إلي اللوم على عدم طلب الرخصة، بل ذكرت لي أسباب أمنية (سأتحدث عنها لاحقا) لرفض المسير في الشارع.
اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" القوات الإسرائيلية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، من خلال قتل مئات الفلسطينيين الجائعين أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات غذائية في مواقع توزيع تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أمريكياً، معتبرةً أن ما يجري في غزة ليس إغاثة إنسانية، بل "مصيدة موت ممنهجة" تحوّلت فيها المساعدات إلى أداة قتل جماعي وسط صمت دولي وتواطؤ واشنطن.
في ظل انسداد الأفق السياسي، واستمرار المجازر بحق المدنيين، يبدو أن الاعتراف بدولة فلسطين بات أداة بيد الدول الغربية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، وإجباره على التراجع، بعدما فشلت كل الوساطات في وقف حربٍ خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وأدخلت غزة في أسوأ كارثة إنسانية بتاريخها.
تزايدت الدعوات والقرارات الدولية للاعتراف بفلسطين رسميًا، مع تصاعد الجرائم الإسرائيلية بغزة والضفة، إذ أعلنت دول كفرنسا وبريطانيا وكندا نيتها الاعتراف بفلسطين خلال جلسات مجلس الأمن في أيلول/سبتمبر المقبل، ويُعد الاعتراف الدولي إعلانًا بأن فلسطين تستوفي شروط الدولة، سواء بشكل رمزي أو فعلي.
دعت الفصائل إلى أوسع تحرك شعبي ورسمي عربي وإسلامي ودولي لوقف المجازر، وفتح ممرات إنسانية فورية وآمنة لإغاثة سكان القطاع، وإنقاذ ما تبقى من الأرواح في ظل ما وصفته بأنه "واحدة من أفظع الجرائم ضد الإنسانية في التاريخ الحديث".
وفق مصادر حكومية إسرائيلية رفيعة، فإن نتنياهو وجّه الجهات المعنية، من بينها الموساد ووزارة الخارجية، إلى عقد اجتماعات أسبوعية منتظمة، بهدف بلورة آليات تنفيذ خطة "التهجير الطوعي"، وتسريع المحادثات مع دول قد توافق على استيعاب فلسطينيين من غزة.
وقعت 15 دولة، بينها كندا، على رسالة مشتركة في الأمم المتحدة أعربت فيها عن "الاستعداد" أو "النظر بإيجابية" نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في محاولة لإحياء حل الدولتين كخيار سياسي واقعي.
تتهم الحكومة في غزة، سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" بممارسة سياسة ممنهجة لتعطيش سكان قطاع غزة، بالتوازي مع استراتيجية التجويع،
الروح المساندة للمقاومة في أرض الرباط والتشنيع على الصهاينة وعلى مشروعهم الخائب في المنطقة، لا ريب أنه جهاد باللسان يستدعي وقفة رجل واحد من أحرار الشمال الإفريقي كله ضد التطبيع والخنوع، ودعوة كل الجهات الرسمية والشعبية إلى تقديم ما بيدها من إمكانات لإسناد أهلنا في غزة. فليس من الإنسانية والرجولة أن نظل نتغنى بالحقيقة ولا نتبناها فعليا. في المملكة المغربية تطبيع مرفوض شعبيا لا بد أن يسقط، وفي الجزائر دعم بالأقوال يحتاج إلى تجسيد في الميدان، وفي تونس وليبيا وموريتانيا وجع لا بد أن يستحيل إلى طوفان.
إذا لم يتم إيقاف إسرائيل، فستقتل أو تطرد كل رجل وامرأة وطفل في غزة، وهو ما لن يمثل نهاية الإبادة الجماعية، بل مجرد نهاية المرحلة الغزية منها". وأكد الضابط اليهودي على أن "قادة إسرائيل السياسيون صريحون في رغبتهم في تطهير ملايين الفلسطينيين من الضفة الغربية، وقد سرعوا بالفعل من التطهير العرقي هناك؛ ورؤى "إسرائيل الكبرى" لا تعرف حدودًا".
وجّه العاهل المغربي محمد السادس بإرسال مساعدات غذائية وطبية عاجلة إلى قطاع غزة، الذي يعاني من ظروف إنسانية كارثية بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، في خطوة تؤكد التزام المملكة الثابت بدعم الشعب الفلسطيني ووقوفها إلى جانبه في مواجهة التحديات والأزمات.