هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كتب الباحث الفلسطيني أحمد الدبش٬ حين يعتلي بنيامين نتنياهو المنصات ليهتف بأن القدس "مدينتنا"، لا يتحدث بلسان سياسي عابر بقدر ما يسعى لتثبيت رواية توراتية متهاوية أمام حقائق التاريخ والأرض. فبينما يحاول استحضار "نقش سلوان" كدليل على يهودية القدس، تتكشف تناقضات الرواية الأثرية ذاتها التي يلوّح بها، إذ تكشف الدراسات العلمية أن النقش لا يمنح شرعية تاريخية لأساطير "المملكة الموحدة"، بل يفتح الباب واسعاً أمام أسئلة بلا إجابات عن هوية كاتبه وزمنه الحقيقي.
في حدث أثار جدلا واسعا، ادعى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تركيا حالت دون تسليم "نقش سلوان" للاحتلال الإسرائيلي، في محاولة لتثبيت الرواية الإسرائيلية حول ملكية القدس. لكن الحقائق التاريخية والتفسيرات الأثرية تكشف قصة مختلفة تماما، تؤكد أن النقش يعود للعصر الحديدي ويؤكد سيطرة المصريين القدماء على المدينة، مما يحوّل الرواية الإسرائيلية إلى محاولة لتزييف التاريخ لتبرير السيادة الاحتلالية.
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على عدم منح الاحتلال، أية متعلقات بالقدس المحتلة، موجودة في تركيا وخاصة نقش سلوان الذي يتحدث عنه نتنياهو هذه الأيام.
في ادعاء عبري جديد على جغرافيا التاريخ والرمزية الدينية، تصاعدت وتيرة التوتر بين تركيا والاحتلال الإسرائيلي، بعدما شن نتنياهو هجومًا غير مسبوق على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متهمًا إياه بمنع تسليم نقش تاريخي يحمل أهمية كبرى للقدس.