هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بات واضحا من خلال المسارات الجديدة التي دشنها الرئيس السوري أحمد الشرع، بعد توليه منصب الرئاسة، مفارقته لكثير من مقولات وأيدلوجية وأصول السلفية الجهادية التي تبناها ودافع عنها لسنوات من حياته، وهو ما عرضه ويعرضه لانتقادات شديدة من قبل تيارات وتنظيمات سلفية موغلة في أفكار الجهادية الراديكالية.
يُعَدُّ الاستيطان الصهيوني لهضبة الجولان المحتلة في سورية سنة 1967، تجسيداً عملياً المخطط التوسع الصهيوني، ومحاولة لتكريس الأمر الواقع وإلحاق هذه المناطق بالقاعدة الاستيطانية الإحلالية في فلسطين المحتلة سنة 1948.ويعكس هذا الاستيطان التوجهات الإستراتيجية العليا للكيان الصهيوني انطلاقاً من الذرائع التي يعتمدها إزاء هذه المنطقة، ولاسيما تلك التي تتعلق بموضوعات الجغرافيا السياسية والأمن والديمغرافيا، فضلاً عن الدعاوى الإيديولوجية والسياسية ذات الصلة بالصراع العربي ـ الصهيوني.
كيف يمكن لدعاة العرق العربي النقي الواحد في المغرب أو المشرق العربيين من الذين انطلت عليهم المغالطة (الاستحمارية) الغبية.. أن يثبتوا ذلك النقاء العرقي حتى في الجزيرة العربية، فضلا عن مصر أو لبنان أو السودان أو بلاد المغرب النوميدي أو البربري عموما بعد نزوح مسلمي الأندلس ويهودها المهجرين إليها والمنصهرين فيها من مختلف الأعراق بالملايين عبر عشرات السنين!! ؟
تعيش إسرائيل مأزقًا استراتيجيًا غير مسبوق في قطاع غزة، حيث تتلاشى فرص الحسم العسكري وتتشابك الخيارات السياسية مع تعقيدات اليوم التالي للحرب. فبعد أكثر من عام ونصف من القتال، وجدت نفسها غارقة في مستنقع معضلات متعددة الجبهات، من الانقسام الداخلي إلى الضغوط الإقليمية والدولية، ومن مأزق الرهائن إلى فشل تحقيق أهدافها الاستراتيجية. وبينما ينفد الوقت أمامها، تكشف التقييمات الإسرائيلية عن أزمة عميقة في التخطيط واتخاذ القرار، تجعل من أي مخرج ثمناً باهظاً قد يعيد صياغة دور إسرائيل ومكانتها في المنطقة لسنوات مقبلة.
استأثرت الثورات السياسية باهتمامات بحثية مكثفة من حقول متعددة، لاسيما التاريخ، وعلم الاجتماع، وعلم السياسة. فعلم التاريخ، على سبيل المثال، يعنى بتقديم مادة كثيفة عن وقائع الفعل الثوري، وتجلياته الظاهرة عبر العصور، كما يعنى ببحث تأثير العوامل الاقتصادية والاجتماعية في الفعل الثوري، بينما يحاول كل من علم الاجتماع وعلم السياسة التنظير للثورات السياسية، وتفسير بواعثها وشروطها الموضوعية، وذلك بالإفادة مما يقدمه علم التاريخ من معطيات تخص وقائع الفعل الثوري.
في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة مذكراته التي خصّ بها صحيفة "عربي21"، يواصل المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين في سورية، المحامي علي صدر الدين البيانوني، رواية محطات مفصلية من تاريخ الجماعة، كاشفاً تفاصيل مرحلة حساسة تمثلت في توحيد الجماعة مع جناح الأستاذ عصام العطار و"الطليعة المقاتلة"، ثم ينتقل إلى تسليط الضوء على واحدة من أعنف المحطات الدموية في تاريخ سورية الحديث: معركة حماة الكبرى عام 1982، التي مثّلت ذروة الصدام بين النظام والجماعة، وأسفرت عن مذبحة مروعة راح ضحيتها عشرات الآلاف من أبناء المدينة، في ظل عجز المعارضة عن التدخل أو وقف الكارثة.
أشعلت تدوينة لوزير العدل المغربي الأسبق مصطفى الرميد نقاشًا غير مسبوق حول "الخطبة الموحدة"، التي تفرضها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على خطباء الجمعة منذ أشهر، ما جعل المنابر تتحول ـ حسب وصفه ـ إلى ما يشبه إذاعة وطنية تُبث منها نفس الخطبة في كل مسجد، بحرفيتها ونقاطها وفواصلها، بلا روح ولا مواءمة محلية.
إن مشروع العدالة الانتقالية يعتمد أساسا على معرفة الحقيقة وجبر ضرر الضحايا ووضع ضمانات عدم التكرار عبر إجراءات وتشريعات صلبة من شأن اعتمادها بعث الطمأنينة والإحساس لدى المجتمع بانطلاق عهد جديد خال من الأحقاد والإقصاء،
ترصد الدراسة اتجاهاً متنامياً بين الدول نحو الاستقلالية الاستراتيجية، عدم الانحياز، والتعاون الانتقائي، في مواجهة الضغوط الجيوسياسية المتزايدة، وتراجع الثقة في المؤسسات الدولية التقليدية.
في زمن اختلطت فيه الشعارات التحررية بالمطامع الإمبريالية، يكشف كتاب "تونس في محك الدعاية النازية الألمانية (1939–1945)" للباحث مراد المولاهي وجهاً آخر من وجوه الصراع الدولي خلال الحرب العالمية الثانية، حيث لم تكن تونس مجرد مستعمرة خاضعة للسيطرة الفرنسية، بل كانت أيضاً هدفاً لدعاية نازية كثيفة حاولت استمالة وجدان المسلمين والعرب تحت لافتة نصرة الإسلام ومناهضة الاستعمار والصهيونية. يعيد هذا العمل، عبر وثائق أرشيفية وشهادات نادرة، قراءة المواقف الوطنية والإقليمية التي تباينت بين الولاء للمحور أو الحلفاء، مسلطاً الضوء على تناقضات الخطاب السياسي التونسي آنذاك، ومُذكّراً بأن التاريخ يُكتب أحياناً بأدوات الدعاية بقدر ما يُكتب بدماء المقاومين.