هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
إن الصلة بين المشرق والمغرب موضوع لقي اهتماما من الباحثين القدماء والمحدثين، وتتفق آراؤهم على أن البربر لا يكونون مجموعة "عرقية" واحدة ذات أصل واحد، وأن هناك دماء أجنبية كثيرة تجري في عروقهم..
يقع الكتاب في أكثر من ثمانمئة صفحة، وقد اكتفى المترجم بثلاث صفحات يتيمة تقديما بين يدي الكتاب، ولا أدري ما الذي جعله "يضنّ" على قُرّائه بالكشف عن كثير من الأمور المعرفية والمنهجية والموضوعاتية التي وقف عندها، سواء تلك المتعلّقة بالكاتب أو الكتاب أو ظروف إنشائه وسبب نشره. ولا يُتعلّل بأنّ ذلك كان سيزيد من عدد صفحاته، لأنّ عشر صفحات إضافية يقينا لن تحدث كثير فرق، خاصّة وأنّ غالبية المهتمين من جيلنا لا يكاد يعرف عن الرّجل سوى القليل.
في بيان صحفي حادّ اللهجة، أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فجر اليوم الجمعة العدوان الإسرائيلي الواسع على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واعتبرته تصعيدًا خطيرًا يهدد بانفجار الأوضاع في المنطقة، مؤكدة أن ما جرى يكشف عن الطبيعة التوسعية للكيان الصهيوني ويستدعي موقفًا عربيًا وإسلاميًا موحّدًا للتصدي لما وصفته بـ"العدو المركزي للأمة" ووضع حدّ لجرائمه المتواصلة.
بعد أن مررنا مع الجابري في نفق التفكيك النقدي لبنية العقل العربي، نصل الآن إلى ضفة أخرى من المشروع النهضوي، أكثر روحانية وأخلاقية، يمثلها المفكر المغربي طه عبد الرحمن.
بعد تسليم أمانة المسئولية للأخ المهندس محمد رياض الشقفة في شهر أيلول 2010، وضعت نفسي تحت تصرّفه، وبقيت قريبا من إخواني أشارك بما يُطلَب مني. ولما كان النظام الأساسي للجماعة، يمنح العضوية الحكمية في مجلس الشورى للمراقبين العامين السابقين، فقد كنت ـ وما زلت ـ أمارس مسؤوليتي عضواً في مجلس الشورى، منذ ذلك الحين.
بعيداً كل البعد عن الإيغال في النزعة الإطلاقية والقدسية للوحدة، فإن النظرة الواقعية إلى مخاطر التقسيم في ليبيا، تقودنا إلى القول بأن عدم تكون حركة قومية ديمقراطية حديثة وعقلانية تكون تعبيراً عن عملية وحدوية تاريخية، وتجسيداً واقعياً يتحقق في سيرورته بناء مجتمع مدني حديث يتسع ويشمل جميع القوى والأحزاب السياسية والتيارات الفكرية المتمحورة حول حل مسألة الوحدة الليبية حلاً ديمقراطياً، شكل إخفاقاً تاريخياً عادلاً لمشروع الوحدة الليبية، وعامل انفجار قد يقود للحرب الأهلية.
في ندوة استثنائية عقدتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، اجتمعت شخصيات أممية وسياسية وأكاديمية بارزة لكشف الستار عن أبعاد الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة منذ أكثر من عشرين شهرًا، محذرين من استخدام إسرائيل الممنهج للمساعدات الإنسانية والتجويع كسلاح، وسط صمت دولي مطبق وتواطؤ واضح. كما سلّط المتحدثون الضوء على مصير نشطاء سفينة "مادلين" الذين تعرّضوا لهجوم إسرائيلي في المياه الدولية، ونددوا بمحاولات عسكرة الإغاثة وتهميش مؤسسات الأمم المتحدة، مؤكدين أن ما يحدث ليس مجرد انتهاكات، بل جريمة إبادة مكتملة الأركان.
في ورقة صادرة عن مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية، مقرب من الجماعة الإسلامية المصرية، يبرز وعي جديد يتميز بالواقعية السياسية لدى الإسلاميين المصريين، إذ تُعيد هذه المراجعة قراءة العلاقة مع الغرب من منظار المصالح الاستراتيجية والمرونة السياسية، بعيداً عن الصراعات الأيديولوجية الجامدة. الورقة تستعرض تجارب إسلامية متعددة في السلطة وتُسلط الضوء على أهمية الأداء السياسي القوي، وبناء حواضن دبلوماسية وشعبية، مع التأكيد على ضرورة تبني خطاب سياسي ذكي ومتوازن يضمن احترام الغرب للإسلاميين حين يقدمون ضمانات للاستقرار والتوازن الإقليمي، في تحول يفتح آفاقاً جديدة لمستقبل الحركات الإسلامية في مصر والمنطقة.
هاجم الباحث في الفكر الإسلامي، الدكتور عدنان إبراهيم في ورقته المقدمة لندوة "تنظيم الإخوان المسلمين.. خطاب التطرف والتضليل" التي نظمتها جامعة محمد بن زايد الإنسانية في أبو ظبي بتاريخ 27 تموز/مايو الماضي، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، الشيخ حسن البنا هجوما قاسيا وعنيفا، ووصفه بـ"الشخصية الاستحواذية الإقصائية الفاشية المرعبة، وهو عكس ما يصور تماما"، مضيفا "حسن البنا شأنه شأن أبي الأعلى المودودي كانا يحبذان الفاشية".
التحدّي الأول الذي واجهه المجلس الوطني الانتقالي الليبي تمثل في الدور الذي لعبته قبيلة الزنتان العربية القوية في تحرير منطقة الغرب الليبي، وبالتالي الإسهام في الزحف على طرابلس. وقد حرض الزنتان، رأس حربة ومشجعي الانتفاضة في الغرب، في الواقع على تجنيد وتشكيل وتجهيز كتائب تنتمي إلى المدن التي تصدوا لتحريرها (الزاوية وصرمان وغريان)، وقد قادت فيما بعد الهجوم المتزامن على تلك المدن الثلاث.
حين تولّى عمر بن عبد العزيز رحمه الله الخلافة، لم يرَ في الحكم مجداً شخصياً أو إرثاً عائلياً، بل حمّله مسؤولية دينية وأمانة شرعية، فاستدعى روح الشورى التي كانت سمةً بارزة في عهد النبوة والخلفاء الراشدين، وجعلها حجر الأساس في إدارته للدولة. لم تكن الشورى لديه مجرد شعار سياسي، بل ممارسة مؤسسية تُفعل بين العلماء والولاة، بين المركز والأطراف، امتدت من مجلسه في المدينة إلى أطراف الدولة الإسلامية. لقد أعاد بذلك إحياء مبدأ الحكم بالعدل والنصيحة، معتمداً على فقهاء الأمة وعقلائها، مما جعل من خلافته نموذجاً فريداً في الحُكم الراشد والمشاركة في اتخاذ القرار.
منذ لحظة اندلاع انتفاضة 17 فبراير 2011، وجدت ليبيا نفسها عالقة في دوامة عنف سياسي واجتماعي لم تهدأ، حيث تعثرت آمال التحول الديمقراطي وسرعان ما انقلب الحراك الشعبي إلى صراع دموي متعدد الأطراف. في كتابه "ثلاث سنوات انتقالية دامية"، يرصد الدكتور يوسف شاكير المسار الليبي بعد سقوط نظام العقيد القذافي، متوقفاً عند التحولات العنيفة التي عصفت بالبلاد، وانقسام النخب، وتصاعد التدخلات الخارجية، خصوصاً الأطلسية منها، وما نجم عنها من فوضى أمنية وتفكك اجتماعي. وبين سطور هذا العمل التحليلي، تُطرح الأسئلة الكبرى حول حقيقة "الثورة"، وحدود التغيير، ودور الإسلام السياسي، ومصير بلد تاه بين مطامح الديمقراطية وأشباح التقسيم الأهلي.
ينتمي الدروز إلى مذهب ديني مستقلّ نشأ في أوائل القرن الحادي عشر الميلادي، وتحديداً في عهد الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله (996–1021م) في مصر. وقد بدأت الدعوة الدرزية سنة 1017م، بقيادة حمزة بن علي بن أحمد، الذي يُعدّ المؤسس الفعلي للفكر الدرزي، إلى جانب دعاة آخرين مثل محمد بن إسماعيل نشتكين الدرزي، الذي تُنسَبُ الطائفة إليه مجازاً رغم أنه لم يكن مقبولاً من التيار الأساسي داخل الطائفة. ورغم أن الطائفة خرجت من رحم المذهب الإسماعيلي الفاطمي، فإنها تطوّرت لاحقاً إلى عقيدةٍ قائمةٍ على "التوحيد الفلسفي" ورفْض ظاهر الشريعة والطقوس الشكلية.
لطالما انبنت الأنظمة الاستبدادية على اغتصاب العقل وتشويه عمله. ويكون غسل الدماغ هذا بالوسائل الناعمة عبر الدعاية المباشرة أو المقنعة التي توظف الإعلام والفن والرياضة أو العنيفة التي تسرف أيما إسراف في عنفها. وهذا ما توسعت فيه أعمال فنية عربية كثيرة شأن فيلم "الكرنك" المقتبس عن رواية نجيب محفوظ بالعنوان نفسه.
تحرّك بعض الإخوة من الفريقين، لإنهاء الانقسام، ولم يجدوا صعوبة في الوصول إلى صيغة تعيد اللحمة إلى الجماعة، بقيادة الدكتور حسن هويدي، وافق عليها مجلس الشورى لكلّ فريق، وتم تشكيل قيادة واحدة، في عام 1991، كنت أحد أعضائها، نائباً للمراقب العام، وعملتْ هذه القيادة على إزالة آثار الانقسام، وتوحيد المكاتب والأجهزة، ونجحت في ذلك خلال فترة وجيزة.
في ظل تصاعد السياسات الحمائية الأمريكية التي تبناها دونالد ترامب، حذّرت دراسة علمية حديثة من تداعيات الحروب التجارية التي تخوضها الولايات المتحدة، معتبرة أنها تهدد الاستقرار الاقتصادي الأمريكي وتفتح في المقابل الباب أمام الصين لتعزيز موقعها الاستراتيجي في الأسواق العالمية، عبر أدوات مرنة تشمل خفض العملة، وإعادة توجيه صناعاتها، والالتفاف على القيود الجمركية، وهو ما قد يجعل الإجراءات الأمريكية تنقلب على صانعها وتُضعف الدور الأمريكي في النظام الاقتصادي العالمي.