قالت مصادر طبية في
غزة، إن شهيدا سقط الأربعاء، جرّاء إطلاق
الاحتلال النار عليه في معسكر جباليا شمال القطاع، ضمن مسلسل الخروقات التي تنفذها قوات الاحتلال لوقف إطلاق النار الذي يسري منذ 11 من الشهر الماضي.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى 69 ألفا و185 شهيدا، إضافة إلى 170 ألفا و698 مصابا، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال
خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأوضحت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية ثلاثة شهداء تم انتشالهم من تحت الأنقاض، إلى جانب أربعة جرحى، دون تحديد ظروف إصابتهم.
ورغم سريان اتفاق وقف النار، أكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال واصلت صباح الأربعاء عمليات القصف المدفعي وإطلاق النار شرقي القطاع، حيث قصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق شرق خان يونس، فيما أطلقت آلياتها النار شرق مخيم البريج وسط غزة.
كما شنت طائرات حربية إسرائيلية ثلاث غارات على شمال شرقي بلدة بيت لاهيا داخل ما يعرف بـ"الخط الأصفر"، في وقت تواصل فيه عمليات التدمير والقصف شمالي القطاع وشرقه.
وكانت حركة "حماس" قد اعتبرت في بيان سابق أن استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي ونسف الأحياء السكنية في المناطق الشرقية من القطاع يمثل "انتهاكا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار"، داعية الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال لوقف خروقاته، التي تشمل القتل اليومي واستمرار الحصار وتقييد المساعدات الإنسانية، إضافة إلى إغلاق معبر رفح أمام الإمدادات الحيوية.
وتشمل الخروقات الإسرائيلية، بحسب المعطيات الميدانية، إطلاق النار على مدنيين يتواجدون في مناطق تقع غرب "الخط الأصفر"، وهو الحد الفاصل بين مناطق سيطرة الجيش والمناطق التي يسمح للفلسطينيين بالتحرك فيها، وتشكل نحو نصف مساحة القطاع.
اظهار أخبار متعلقة
وفي السياق، أكدت وزارة الصحة أن الاحتلال قتل منذ 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي 245 فلسطينيا وأصاب 627 آخرين ضمن خروقاتها للاتفاق، مشيرة إلى أن هناك عددا غير محدد من الشهداء ما زالوا تحت ركام المنازل المدمرة، حيث تعجز طواقم الإنقاذ عن الوصول إليهم بسبب رفض الاحتلال إدخال آليات ومعدات ثقيلة لرفع الركام، رغم سماحه المحدود بإدخال بعض المعدات لانتشال
جثامين أسراه المحتجزة في غزة.
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال ارتكب خروقات جسيمة للبروتوكول الإنساني للاتفاق، من بينها منع إدخال مئات الآليات اللازمة لانتشال جثامين الفلسطينيين من تحت الأنقاض، مقدرا عدد المفقودين بنحو 9 الآف و500 شخص ما بين مدفونين تحت الركام أو مفقودين دون أثر معروف.
وتشير التقديرات إلى أن حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي على مدار عامين دمرت نحو 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع، فيما بلغت الخسائر الاقتصادية الأولية أكثر من 70 مليار دولار، وسط تحذيرات من أن الأوضاع الإنسانية في غزة تدخل مرحلة "الانهيار الشامل" في ظل استمرار الحصار والدمار.